ذكر بحثًا جديدًا أن تناول خل التفاح بصورة يومية قد يكون له دور في تقليل الوزن عند الأشخاص المصابين بالسكري، وذلك لأنه يؤثر بنفس طريقة عمل العلاجات الحديثة للتنحيف مثل دواء أوزمبيك وويغوفي.
شهدت الدراسة، التي تم نشرها في دورية “BMJ Nutrition, Prevention & Health”، مشاركة حوالي 120 متطوعاً شملت أعمارهم 12 إلى 15 عاماً، كانوا يعانون من الوزن الزائد أو البدانة.
استهلكت إحدى المجموعات خل التفاح كل صباح على معدة فارغة قبل تناول الطعام، بينما استهلكت المجموعة الثانية علاجاً غير حقيقي بشكل يومي.
كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين استهلكوا خل التفاح قد شهدوا فقدان وزن أكثر مقارنة بالمجموعة التي استعملت علاجاً زائفاً.
بينت البحث أن الأفراد الذين استهلكوا خمسة عشر ملليلتر من خل التفاح يوميًا تمكنوا من خسارة حتى ثمانية كيلوجرامات خلال فترة اثني عشر أسبوعًا.
قام الباحثون بإشراف الدكتور روني أبو خليل من جامعة الروح القدس- الكسليك في لبنان بالإبلاغ عن أن كافة الأشخاص الذين استهلكوا خل التفاح شهدوا تحسناً في معدلات السكر والكوليسترول في دمائهم.
يذكر الصيدلاني إيدان جوجينز، في مقالة نشرتها صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن النتائج التي تم الحصول عليها ذات أهمية بالغة ومفاجئة في الوقت ذاته، موضحاً أن ذلك قد يكون نتيجة تأثير حمض الأسيتيك، الذي يعد المكون الأساسي الفعّال في خل التفاح.
ذكر أن هذه المادة تعمل على خفض معدل استيعاب الجسم للسكريات، وتعزيز إفراز هرمونات الإحساس بالشبع مثل “الببتيد PYY” و”الببتيد المشابه لغلوكاجون-1″، وذلك يتبع نفس الآلية التي تستخدمها الأدوية المتطورة لفقدان الوزن كـ”أوزمبيك” و”ويغوفي”.
تذكر الدكتورة دارشنا ياجنيك، الخبيرة في مجال البحوث الطبية الحيوية بجامعة كاليفورنيا، أن وجود حمض الأسيتيك في خل التفاح يزيد بشكل مؤثر من نسبة الأسيتات في الدورة الدموية. هذا بدوره يحفز على تفكك الأحماض الدهنية ويحول دون تشكّل أحماض دهنية جديدة، مما يسهم في تحسين عملية أيض الدهون.
ذكرت ياجنيك بأن خل التفاح يمتلك خصائص تحارب الجراثيم، ولديه القدرة على التصدي للإشريكية القولونية وبكتيريا MRSA (العنقودية). كما يسهم في دعم الجهاز المناعي. أكدت على أن الأسباب تعود إلى زيادة مستويات حمض الخليك والبوليفينول، وهي عبارة عن مركبات نباتية قوية تتمتع بتأثيرات مضادة للأكسدة، وتزيد من نشاط البروبيوتيك والأنزيمات التي تعمل بتناغم.
بينما يتشكك خبراء متخصصون في الأسلوب العلمي الذي تتبعته الدراسة، لعدة مبررات أهمها الغموض حول الطعام الذي يتناوله المشاركون والتبدل في مقادير السعرات الحرارية التي يتناولونها، عبر أحد أساتذة التغذية والأمراض في جامعة نبرة في إسبانيا، ويدعى ميغيل أنخيل مارتينيز، عن وجوب التعامل بحذر شديد مع القضية، وذلك لأن الدراسة خُصصت للشباب، وبهذا فإن إمكانية تطبيق النتائج على الأجيال الأكبر سناً تظل محل تساؤل.
شهدت مبيعات خل التفاح في السوق زيادة بمعدل 24.5% خلال العام الماضي، وكان من أسباب تعزيز هذه الزيادة ترويج المشاهير لاستخدامه، مثل فيكتوريا بيكهام وليز هيرلي اللتان تحرصان على تناول مقدار ملعقتين كبيرتين من خل التفاح كل يوم صباحاً.
فوائد خل التفاح
تحتوي ملعقة الخل الواحدة المستخلصة من التفاح على ما يعادل ثلاث سعرات حرارية، كما أنها تضم في طياتها مجموعة من الفيتامينات والعناصر الأساسية كالبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الألياف الغذائية.
وهذه بعض المنافع التي يقدمها خل التفاح:
1- يساعد على كبح الرغبة الشديدة في الطعام ويقلل من الإحساس بالجوع.
2- يسهم في الشعور بالامتلاء لفترات طويلة بعد تناول الوجبات.
3- يقلل من الرغبة الملحة لتناول الأطعمة الحلوة.
4- يعمل على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
5- يفيد في هضم الدهون الثلاثية وتكسيرها.
6- ينظم حمض المعدة الأمر الذي يساعد في التقليل من الشعور بالانتفاخ.
7- يسهم في خفض مستويات السكر في الدم.